العراق يُحقق إنطلاقة نوعية في تطبيق اتفاقية الـ TIR بواقع أكثر من 273 رحلة..
أعلنت وزارة النقل ، اليوم الاربعاء ، عن تجاوز عدد الرحلات المُنفذة داخل العراق الى أكثر من (273) رحلة ضمن نظام التير ، في إنجاز يعكس نجاح تطبيق اتفاقية النقل البري الدولي ، وبداية مشجعة نحو انسيابية أكبر في حركة التجارة البينية والدولية ودخول العراق مرحلة جديدة من التكامل اللوجستي مع العالم .
وقال المكتب الإعلامي لوزارة النقل في بيان ، إن أول رحلة تجريبية انطلقت بتاريخ الثالث من آذار الماضي ، فيما شهِد الثالث من حزيران من العام الحالي انطلاق أول رحلة رسمية بإشراف مباشر من وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي ، وتوزعت حركة الشاحنات تباعاً عبر منافذ إبراهيم الخليل وطريبيل وسفوان وميناء أم قصر ، منوهاً ، ان العمل جار على استكمال الإجراءات لبدء الرحلات عبر منفذ الشلامجة بعد الحصول على الموافقة المبدئية ، في حين تستمر المباحثات الثنائية مع المملكة العربية السعودية لتنظيم مرور الشاحنات وفق ضوابط الاتفاقية عبر منفذ عرعر الحدودي .
واضاف : ان النظام يعتمد على آلية إلكترونية حديثة يتم من خلالها إرسال أوراق الشحنة عبر منصة البيانات الخاصة بالنظام لتطلع عليها الجهات المعنية وتمنح الموافقات المسبقة قبل وصول الشاحنات إلى المنافذ ، ما يمثل نقلة نوعية في الحوكمة اللوجستية عبر تقليل الهدر الزمني وتعزيز كفاءة الممرات التجارية .
واوضح البيان :جرى تحديد رسوم وأجور واضحة من قبل الجهات المختصة ، تشمل الكمارك والإقامة والجوازات والموانئ العراقية والهيئة الوطنية للفحص الإشعاعي والشركة العامة للنقل البري ، بما يضمن شفافية المعاملات وانسيابيتها .
وفيما يخص طبيعة الشحنات المنقولة ضمن هذه الرحلات ، اكدّ البيان انها تنوعت بين المواد الغذائية والمنتجات الصناعية والمعدات والآلات والمواد الأولية الداخلة في قطاعات الإنتاج المختلفة ، وهو ما يعزز مكانة العراق كحلقة وصل محورية في التجارة .
وتابع ، إن هذه الانطلاقة تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة نقل متكاملة ، يلتقي فيها الاقتصاد مع التكنولوجيا والإجراءات الإدارية بالمعايير الدولية، لتتحول حدود العراق إلى جسور عبور للتنمية والتكامل الاقتصادي.